روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | أتضايق من.. خروج البيت

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > أتضايق من.. خروج البيت


  أتضايق من.. خروج البيت
     عدد مرات المشاهدة: 2204        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمه الله.. أنا لدي مشكله نفسيه انا متخرجه وبمعدل عالي قبل سنه ونصف صرت مااحب اطلع اكون قاعده بالبيت ومبسوطه بس اي احد يقول خل نطلع او شي يجيني ضيقه بالصدر واكون حاطه ببالي لو بغيت ارجع البيت

ماراح يخلوني ارجع لحالي واكون قاعده هناك غصب عني ويضيق صدري واقول ماابي اطلع، اتوقع من كثره القعده بالبيت.. وكل شي اشيل همه بشكل مو طبيعي

مااحب اطلع كثير ومااحب اشوف ناس وماصار عندي ثقه بالنفس.. اي شي بقدم عليه يجيني خوف انه مااكون قدها وابعد عن الشي..

وحرمني هالشي من اشياء كثيره لاني ابي ابدا بمشروع خاص بس الخوف والهم والثقه المعدومه مانعتني . أتمنى القى عندكم الحل للتغلب على الخوف واصير مااشيل هم واقوي ثقتي بنفسي

بسم الله الرحمن الرحيم .

أختي الكريمة ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نرحب بك أولاً في موقع المستشار ، ونسأل الله تعالى أن يسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين .

وأود أيضاً أن أحيي تفوقك العلمي في المرحلة الجامعية ، وكذلك طموحك وتطلعك لبناء مستقبل عملي ناحج أيضاً ، وهي سمات إيجابية أتمنى عليك تعزيزها في نفسك والحفاظ عليها مهما واجهت من معوقات نفسية أو اجتماعية .

عزيزتي ، لا شك أن التزامك البيت والخلود إلى الراحة والاستئناس بكل ذلك ، بعد سنوات من المثابرة والدراسة والخروج الروتيني إلى الجامعة ، قد ترك أثره عليك في الانزعاج من الخروج عن إطار هذا الاستئناس . وهو أمر طبيعي يواجهه كثيرون ممن يمرون بنفس هذه الظروف ، ولايرتبط بأي مشكلة نفسية ، ولكنه مرتبط بعادات نفسية تعززت بسبب الاستئناس بها .

ولذلك فإني أنصحك بالانخراط في ممارسة الأعمال التطوعية والخيرية وفي المجال الذي تجدين له ميلاً في نفسك . إذ إن هذا الأمر لا يشترط توفر التألق في العطاء بقدر الإخلاص فيه . كما إنه سيكسر ما اعتدت عليه من نمط فكري ونفسي للراحة ، خاصة وإن ممارسة تلك الأعمال لا تتطلب التزاماً يومياً ، بالإضافة إلى أثرها في رفع مستوى الرضا الذاتي ، والثقة بالنفس ، إلى جانب مميزاتها الأخرى .
واعلمي ياعزيزتي إنك بالشروع بذلك أولاً ، ثم قيامك بممارسة هواية – أو أكثر- ترغبين فيها ، ستهيئين نفسك فيما بعد للبدء في مشروعك الخاص ، نفسياً وفكرياً ، كما ستجدين إرادة أكبر نحو ذلك حينها ، بمشيئة الله تعالى .

وأخيراً ، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلح شأنك كله وينفع بك ، وسنسعد بسماع طيب أخبارك مجدداً .

الكاتب: أ. شروق جواد الجبوري

المصدر: موقع المستشار